أقول:لم أقف عليه في رجال الشيخ و لا نقله الوسيط و الجامع،و إنّما هو في البرقي عدّه في أصحاب الصادق-عليه السّلام-.
حبيب بن ثعلبة
روى الجوهري في سقيفته عنه،قال:سمعت عليّا-عليه السّلام-يقول:أما و ربّ السماء و الأرض-ثلاثا-إنّه لعهد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-ليغدرنّ بك الامّة من بعدي [1].
حبيب بن جري العبسي
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الباقر-عليه السّلام-قائلا:
«مشكوك فيه»و في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:«و فيه نظر».
و قال:و الظاهر أنّ غرضه بالشكّ و النظر الشكّ و النظر في إماميّته.
قلت:غير باب«من لم يرو عنهم عليهم السّلام»من أبواب الكتاب غير الإمامي فيها أكثر من الإمامي و لا سيّما في أصحاب الباقر و الصادق -عليهما السّلام-فكيف خصّ هذا بما قال؟و لا يبعد أن يكون المراد الاستشكال في أصل صحابيّته كما أنّ ما نقله عن الميرزا من احتمال كون المراد الاستشكال في اتّحاده مع حبيب العبسي و الدعائذ بن حبيب-الّذي عنونه في البابين قبل هذا أيضا-في غير محلّه؛فمع الفصل بثلاث و أربع وسائط اللفظ قاصر،فلو أراد ما قال،لقال:«و هل فلان أم لا»أو«و يحتمل كونه فلانا».