الاستبصار أيضا [1]ثمّ بعد كذبه عليه-عليه السّلام-لم عدّه رجال الشيخ و البرقي في أصحابه؟مع أنّ الظاهر عاميّته،فعنونه تقريب ابن حجر ساكتا عن مذهبه، قال:حصين بن جندب بن الحارث الجنبي أبو ظبيان،ثقة من الثانية،مات سنة تسعين.
الحصين بن الحارث بن عبد المطلب
قال:عدّه الشيخ في أصحاب عليّ-عليه السّلام-و عدّه ابن عبد البرّ و ابن مندة و أبو نعيم و أبو موسى في أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-.
أقول:إنّما عدّه الشيخ في رجاله و هو و هم منه،فانّما هو«الحصين بن الحارث بن المطلب»لا«بن عبد المطلب».
و أمّا الأربعة:فأنّما عدّوا«الحصين بن الحارث بن المطلب»كما في استيعاب الأوّل.و نقل الجزري عن الباقين.و المصنّف حرّف عليهم،مع أنّه لم يكن عنده غير الجزري.
هذا،و قال الجزري:شهد الحصين بدرا،قاله ابن إسحاق؛و قال عبيد اللّه ابن أبي رافع:شهد مع عليّ-عليه السّلام-مشاهده؛و روى أبو موسى عن ابن عبّاس في قوله تعالى: «فَمَنْ كٰانَ يَرْجُوا لِقٰاءَ رَبِّهِ» [2]نزلت في عليّ و حمزة و جعفر و عبيدة و الطفيل و الحصين بني الحارث.
و قال الجزري:استدركه أبو موسى على ابن مندة و لا وجه له،لأنّ ابن مندة ذكره.
قلت لعلّه استدرك عليه عدم ذكره للخبر،فلم يصل إلينا كتاباهما حتّى يحقّق موضوعهما.