قال المصنّف:احتمل الميرزا اتّحاده مع الهمداني المذكور قبله؛و يشهد له نقل الجامع رواية محمّد بن أحمد بن يحيى،عن الحسن،عن الحسين بن عمرو، عن أبيه عمرو بن إبراهيم الهمداني.
قلت:هو احتمال غلط،لأنّ هذا من أصحاب الصادق-عليه السّلام- و ذاك يروي عن أبيه عن عمرو،ثمّ يرفع الحديث إلى الصادق-عليه السّلام-.
و نقل الجامع ما قال لا يشهد لاتّحاده،بل لتغايره،لأنّ هذا جدّه يزيد، و نقل عن الاستبصار«في مصلّ يصلّي و في قبلته نار» [1]و كذا ما يجوز فيه صلاة التهذيب [2]في نسخة«الحسين بن عمرو،عن أبيه عمرو بن إبراهيم»فيكون جدّه إبراهيم،و إن كان الصحيح ما في الفقيه و كذا نسخة اخرى من التهذيب «عن أبيه عن عمرو»كما مرّ.
و بالجملة:لا مجال لذاك الاحتمال بشهادة الطبقة و كون أبي ذاك «عمرو»بالاتّفاق و كون أبي هذا«عمر»على الأصحّ،كما مرّ.و قد روى الحسين بن عمر بن يزيد عن الصادق-عليه السّلام-في نرد الكافي بعد أشربته [3]و الحسين بن عمر عن الصادق-عليه السّلام-في إنفاذ وصيّته [4].
الحسين بن عمر بن سلمان
قال:عنونه النجاشي،قائلا:أخبرنا محمّد بن محمّد(إلى أن قال)أحمد بن محمّد بن خالد،عن أبيه،عن الحسين بن عمر.
أقول:بعد عدم ذكره له كتابا يكون عنوانه له خارجا عن موضوع كتابه؛ و لعلّه لذا لم يعنونه الفهرست.أمّا رجال الشيخ:فكان عليه عنوانه،لعموم موضوعه