قول الشيخ في الرجال في هذا:«قطعت رجله بصفّين»و يردّه أنّه لا منافاة.
أقول:حيث إنّ الشيخ في رجاله قال في علقمة:«قتل بصفّين»مع أنّ علقمة إنّما قطعت رجله بصفّين و صار أعرج،كما ورد في خبر الكشّي و صرّح به نصر بن مزاحم في صفّينة [1]و ابن قتيبة في معارفه [2]يعلم خلطه في الخبر و تبديله عرج علقمة بحارث هذا؛و إنّما خبر الكشّي تضمّن أنّ الحارث كان جليلا فقيها.
أما قوله:«و كان أعور»فيحتمل أن يكون محرّف«و هو غير الحارث الأعور»فقد عرفت أنّ التحريف فيه كثير و في خبره كرّر قتل ابيّ؛ففي صدره «و قتل أخوه ابيّ بن قيس يوم صفّين»و في ذيله«و أمّا أخوه فقد قتل بصفّين» و لا وجه له.
و بالجملة:لم يعلم كون«الحارث بن قيس»غير واحد،كما أنّه لم يعلم عوره و لم يعلم قطع رجله بصفّين.
الحارث بن قيس بن هبشة الأنصاري
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- قائلا:«سكن المدينة».
أقول:عدم عنوان اسد الغابة له-مع كون بنائه على الاستقصاء و ذكره كلّ سقيم و سليم-مريب،و لعلّ الأصل فيه و في حارث بن قيس بن خالد الأنصاري -المتقدّم-واحد.