قال:روى الكشّي في زكريّا بن آدم،عن عليّ بن محمّد،عن بنان بن محمّد،عن عليّ بن مهزيار،عن بعض القمّيين بكتابه-عليه السّلام-و دعائه لزكريّا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحجّ،فتلقّانا كتابه-عليه السّلام-في بعض الطريق،فاذا فيه:ذكرت ما جرى من قضاء اللّه به في الرجل المتوفّى-رحمه اللّه- يوم ولد و يوم قبض و يوم يبعث حيّا؛فقد عاش أيّام حياته عارفا بالحقّ،قائلا به،صابرا محتسبا للحقّ،قائما بما يجب للّه عليه و لرسوله؛و مضى-رحمه اللّه-غير ناكث و لا مبدّل،فجزاه أجر نيّته و أعطاه خير امنيّته؛و ذكرت الرجل الموصى إليه و لم تعرف فيه رأينا و عندنا من المعرفة به أكثر ممّا وصفت،يعني الحسن بن محمّد بن عمران [1].
أقول:المصنّف خلط؛فما نقله خبران،يختم الأوّل عند قوله:«و دعائه لزكريا بن آدم»و يفتح الثاني من قوله:«عن محمّد بن إسحاق»و سقط صدر السند من النسخة؛و حيث نقلهما المطبوعة بدون فصل توهّمهما المصنّف خبرا واحدا،مع أنّ القهبائي فصّل بينهما؛و المربوط بالعنوان هو الثاني،فانّه يدلّ على جلال هذا.