لا يتوهّم كونه رجلا آخر.و يأتي عنوان المصنّف ل«عمرو بن ربعي» و«النعمان بن ربعي»مع عدم تفطّنه للاتّحاد.و كذا لو عنون في الكنى، فاقتصار رجال الشيخ في كنى أصحاب عليّ-عليه السّلام-على ذكره بالكنية بدون تنبيه في غير محلّه،و يأتي ثمّة زيادة كلام فيه.
و في الاستيعاب روينا عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قال:خير فرساننا أبو قتادة و خير رجالتنا سلمة بن الأكوع.
و روى الواقدي عنه قال:أدركني النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-يوم ذي قرد، فنظر إليّ فقال:«اللّهم بارك في شعره و بشره»و قال«أفلح وجهك»قلت:
و وجهك يا رسول اللّه،قال:قتلت مسعدة؟قلت:نعم،قال:فما هذا الّذي بوجهك؟قلت:سهم رميت به،قال:ادن،فدنوت منه،فبصق عليه،فما ضرب عليّ و لا قاح.
و في الاستيعاب فيه و في قثم بن العبّاس:شهد أبو قتادة مع عليّ -عليه السّلام-مشاهده كلّها في خلافته،و ولاّه عليّ-عليه السّلام-على مكّة ثمّ عزله و ولّى قثم بن العبّاس،مات في خلافة عليّ-عليه السّلام-بالكوفة و هو ابن سبعين سنة و صلّى عليه عليّ-عليه السّلام-و كبّر عليه في رواية سبعا و في اخرى ستّا.
الحارث بن الربيع بن زياد بن سفيان الغطفاني،العبسي،أبو زياد
قال:عدّه الشيخ في الرجال؛في أصحاب عليّ-عليه السّلام-قائلا:
«الحارث بن الربيع،يكنّى أبا زياد،و كان عامله-عليه السّلام-على المدينة أحد بني مازن بن النجّار».
أقول:المصنّف خلط بين ما عنونه الشيخ في الرجال ذاك و ما عنونه الجزري