قال:عنون النجاشي أخاه الحسين،قائلا:«مولاهم كوفي عامي،و أخوه الحسن يكنّى أبا محمّد،ثقة،رويا عن أبي عبد اللّه-عليه السّلام-و ليس للحسن كتاب و الحسن أخصّ بنا و أولى».
و عن ابن عقدة«إنّ الحسن كان أوثق من أخيه و أحمد عند أصحابنا» فظهر أن الحسن إمامي ثقة،و يؤكّده الخبر الّذي رواه باب ما يفصل بين دعوى المحقّ و المبطل عن الكلبي النسابة و في آخره«فلم يزل الكلبي يدين بحبّ أهل البيت-عليهم السّلام-حتّى مات» [1].-و قال المازندراني:الكلبي النسابة في الخبر هو الحسن بن علوان.
أقول:أمّا النجاشي:و إن قال:«إنّ الحسن ثقة»إلاّ أنّه بعد تصريحه بأنّ الحسين عامي و أنّ الحسن أخصّ منه بنا،يدلّ على أنّه كأخيه،ليس منّا إلاّ أنّ خصوصيّته في روايته عنّا و ميله إلينا أكثر من أخيه.
و مثله قول ابن عقدة:«إنّ الحسن أحمد عند أصحابنا»دالّ على عدم كونه منّا،فالرجل موثّق لا ثقة؛فالعامي الثقة هو الموثّق.و لم يعيّن الناقل عن ابن عقدة،و إنّما هو الخلاصة في عنوان أخيه الحسين.
و أمّا خبر الكافي فمن أين أنّ المراد بالكلبي النسّابة هذا؟و فهم المازندراني ليس بحجّة.و النجاشي و إن قال في أخيه أنّه مولى كلب فيكون هذا أيضا مثله،إلاّ أنّه لم يقل:إنّه نسّابة.و إنّما الكلبي النسّابة،هو هشام بن محمّد بن السائب المعروف،عنونه النجاشي رافعا نسبه إلى كلب بن وبرة؛و قال فيه:
[1] الكافي:349/1 و فيه«يدين اللّه بحبّ آل هذا البيت حتّى مات».