دورهما و سترهما إيّاه سنين كثيرة و أنّهما من خواصّ أصحابه و أنّ الحسن مات بعد عيسى بشهرين في أيّام المهدي،و لمّا اخبر بموتهما قال:لا أدري أنا بموت أيّهما أشدّ فرحا [1].
أقول:و غفل عن ذكر الكشّي له،فقال:«و البتريّة،و هم أصحاب كثير النوا و الحسن بن صالح بن حيّ» [2].و أمّا قوله:«و نقلنا في المقباس عبارة الكشّي العادّة له في البتريّة»فلا يفيد ما في الكشّي المتضمّن لكون البتريّة من أصحابه.
و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم-عليه السّلام-أيضا بلفظ «الحسن بن صالح»و مرّ بعنوان«الحسن بن حيّ».
قال المصنّف:ما عن تقريب ابن حجر«انّه ثقة فقيه عابد رمي بالتشيّع» لا وثوق به.
قلت:ليس مراده بالتشيّع الإماميّة بل أعمّ منها و من الزيديّة؛و قد عرفت أنّ ابن النديم قال فيه:«كان من كبار الشيعة الزيديّة».
قال:نقل عن أبي عبيد أنّ هذا من ثور همدان.
قلت:و قد وصفه رجال الشيخ في أصحاب الصادق-عليه السّلام-بالثوري الهمداني.
هذا،و عنون النجاشي الحسن بن صالح الأحول،و قال:«له كتاب يختلف روايته»فان أراد به هذا،و إلاّ فلم لم يعنونه مع عنوان الفهرست له؟
و عنونه ميزان الذهبي و قال-مشيرا إلى زيديّته-:فيه بدعة تشيّع قليل و كان يترك الجمعة،و ذكر عند الثوري فقال:يرى السيف على الامّة-يعني الخروج على الولاة الظلمة-و قال وكيع:هو عندي إمام،فقيل له:إنّه لا يترحّم على