غنيّا و باهلة-و حيّا آخر قد سمّاهم-فليأخذوا عطاياهم،فو الّذي فلق الحبّة و برأ النسمة!ما لهم في الإسلام نصيب [1].
و روى وجوب غسل جمعة الكافي«عن الحرث بن حصيرة عن الأصبغ قال كان أمير المؤمنين-عليه السّلام-إذا أراد أن يوبّخ الرجل»الخبر [2].
و روى الكافي عنه قال:«مررت بحبشيّ و هو يستقي بالمدينة و إذا هو أقطع قلت:من قطعك؟قال:خير الناس،اخذنا في سرقة و نحن ثمانية فذهب بنا إلى عليّ-عليه السّلام-الخبر [3].
و أمّا كونه من أصحاب الباقر-عليه السّلام-ففي نوادر حجّ الكافي«عن الحارث بن الحصيرة عن أبي جعفر عليه السّلام» [4]و أمّا كونه من أصحاب الصادق-عليه السّلام-فلم نقف له على شاهد.
هذا،و عن الزبيري«كان الحارث بن حصيرة يؤمن بالرجعة».و في الميزان عن ابن عديّ:«إنّه من المحترقين بالكوفة في التشيّع».
و في صحيح مسلم:قال أبو غسّان الرازي:قلت لجرير بن عبد الحميد:
لقيت الحارث بن حصيرة؟قال:نعم شيخ طويل السكوت يصرّ على أمر عظيم [5].
قال المصنّف:وصف في بعض الأسانيد بالأسدي و في بعضها بالأسدي الأزدي.
قلت:بل الأسانيد بلفظ«الأزدي»كما في نوادر معيشة الكافي،و إنّما في نوادر حجّ الكافي النسخ مختلفة،في بعضها«الأسدي»و في بعضها«الأزدي» و الثاني هو الصحيح و الأوّل تصحيف قطعا.