تنعي لنا خير امرئ من عدنان عند الطعان و نزال الأقران [1] هذا،و قال أبو عمر و غيره:و هذا هو الّذي سأله النبي-صلّى اللّه عليه و آله- عن حديث عاد و كيف هلكوا بالريح العقيم؟فقال:يا رسول اللّه على الخبير سقطت فذهبت مثلا.
قلت:و هو من أخبارهم الموضوعة،و كيف يحتاج المؤيّد بالوحي أن يستمدّ من أعرابي في فهم قصّة عاد؟
حارث بن الحسن الطحّان
قال:عنونه الخلاصة،قائلا:«كوفي،قريب الأمر في الحديث،له كتاب عامي الرواية»و الظاهر أنّه اشتبه عليه و أنّ الصحيح الحرب(بالحاء و الراء و الموحدة)عنونه النجاشي في باب الآحاد و ذكر فيه عين ما قاله الخلاصة في هذا.
أقول:لا ريب في اشتباهه،إلاّ أنّ قول المصنّف:«و الصحيح الحرب» ليس بصحيح،بل الصحيح«حرب»فانّه علم لا يقبل اللام و لذا نكّره النجاشي أوّلا و آخرا بلفظ«حرب»و أمّا المسمّون ب«حارث»فقد عرفت أنّه ينكّرهم أوّلا و يكتبهم«حارث»مع ألف و يعرّفهم أخيرا و يكتبهم«الحرث» بدون ألف؛ذكر هذا في آخر عناوينه الآحادية لا أنّه عقد بابا للآحاد،كما قال.
قال المصنّف:نقل التفريشي عن ابن داود عنوانه مرّتين:مرّة بعنوان «الحارث»و مرّة بعنوان«الحرب»و لم أقف في ابن داود على ما قال التفريشي.
قلت:بل هو كما قال التفريشي،عنونه ابن داود تارة«حارث بن حسن»