الحارث بن حسّان الربعي
البكري

قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- قائلا:«و قيل:حريث»و كذلك فعل أبو عمر و أبو نعيم.

أقول:و كذا ابن مندة؛فقال الجزري:أخرجه الثلاثة،إلاّ أنّ أبا عمر قال:

البكري،و يقال:الربعي،و يقال:الذهلي من ذهل بن شيبان؛و من يرى قوله يظنّ أنّ هذا اختلاف،و ليس،فذهل من بكر و بكر من ربيعة.

و الشيخ في الرجال لم يقل:«الربعي البكري»كما هو مقتضى كلامه،بل اقتصر على الثاني.و كونه عنوان أبي نعيم أيضا غير معلوم،فانّ عنوان الجزري«الحارث ابن حسّان الربعي البكري الذهلي»و لم يعلم هل هو عنوان أبي نعيم أو غيره؟ و قد عرفت أنّ أبا عمر عنوانه غير عنوانه.

هذا،و قال الجزري أيضا:و لو لا أنّ أبا عمر قال:«حارث بن حسّان بن كلدة»لغلب على ظنّي أنّه«الحارث بن حسّان بن خوط»فانّه شهد الجمل مع عليّ-عليه السّلام-و أخوه بشر،القائل:

أنا ابن حسّان بن خوط و أبي رسول بكر كلّها إلى النبيّ
قلت:ما ظنّه صواب و قول أبي عمر وهم؛فقال الطبري:كانت راية بكر بن وائل من أهل الكوفة في بني ذهل،كانت مع الحارث بن حسّان بن خوط الذهلي،فقال له أبو العرفاء الرقاشي:ابق على نفسك و قومك؛فأقدم و قال:

يا معشر بكر بن وائل!إنّه لم يكن أحد له من النبي-صلّى اللّه عليه و آله-مثل منزلة صاحبكم،فانصروه؛فأقدم،فقتل و قتل ابنه و قتل خمسة إخوة له و قال ابنه:

أنعي الرئيس الحارث بن حسّان لآل ذهل و لآل شيبان
و قال:رجل من ذهل: