قال:عدّه الشيخ في الرجال:في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- و كذا أبو عمر و أبو موسى و أبو نعيم،شهد بدرا مع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و صفّين مع أمير المؤمنين-عليه السّلام-.
أقول:الأصل في قوله بشهوده بدرا و شهوده صفّين الجزري،كما في عنوان أبي عمر و أبي موسى و أبي نعيم له،إلاّ أنّه لم يصل إلينا كتابا الأخيرين؛و أمّا الأوّل فهذا نصّه:الحارث بن حاطب الأنصاري،قيل:إنّه من بني عبد الأشهل،و قيل:إنّه من بني عمرو بن عوف،يكنّى أبا عبد اللّه،ردّه النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-حين توجّه إلى بدر من الروحاء في شيء أمره به إلى عمرو ابن عوف و ضرب له بسهمه و أجره،فكان كمن شهدها.في قول ابن إسحاق قال الواقدي:شهد الحارث بن حاطب احدا و الخندق و الحديبيّة و قتل يوم خيبر شهيدا،رماه رجل من فوق الحصن فدمغه.
فتراه قال بشهادته في خيبر،فكيف أمكن أن يكون شهد صفّين؟مع أنّ الجزري و إن قال:شهد بدرا،إلاّ أنّه قال:ردّه من الروحاء.
الحارث بن حزمة الخزرجي،الأنصاري
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-.
أقول:عنوان المصنّف له هنا غلط،و عنونه هنا قبله الوسيط،مع أنّه لا خلاف بين الكتب الصحابيّة في كون أبيه خزمة(بالخاء المعجمة)كما يأتي ثمّة.