صيرفيّ،و لو تفرّث كبده عطشا لم يستسق من دار صيرفيّ ماء»و هو عملي و تجارتي و عليه نبت لحمي و دمي و منه حجّي و عمرتي!فقال-عليه السّلام-:
كذب الحسن،خذ سواء و أعط سواء فاذا حضرت الصلاة فدع ما بيدك و انهض إلى الصلاة،أما علمت أنّ أصحاب الكهف كانوا صيارفة؟يعني صيارفة الكلام و لم يعن صيارفة الدراهم [1].
قلت:هكذا في الفقيه.و الظاهر أنّ قوله:«يعني الخ»اجتهاد باطل من المحشّين،خلط بالمتن،فانّ التفسير يخرج الكلام عن وجهه.
و روى سنن أبي داود عن قتادة عن الحسن في«أمرك بيدك»قال:
ثلاث [2].و المراد أنّه جعل ذاك اللفظ ثلاث تطليقات و محتاجا إلى المحلّل،مع كونه خلاف إجماع الإماميّة:من عدم حصول الثلاث دفعة،مع أنّ وقوع أصل الطلاق بذاك اللفظ غير معلوم عندهم.
هذا،و روى ابن قتيبة عن الأصمعي،عن أبيه،قال:ما رأيت أعرض زندا من الحسن كان عرضه شبرا [3].
الحسن التفليسي
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الرضا-عليه السّلام-قائلا:
«يكنّى أبا محمّد»و قال في كنى أصحاب الرضا-عليه السّلام-:«أبو محمّد التفليسي،مجهول».
أقول:ليس دأب الشيخ في الرجال ذكر رجل في الأسماء و في الكنى،إلاّ أنّ اتّحادهما غير بعيد،حيث إنّ المسمّين ب«الحسن»مكنّون ب«أبي محمّد» و شريف بن سابق التفليسي و إن كنّاه النجاشي و ابن الغضائري«أبا محمّد»