فقال:يا بن أخي أحقن دمي من هؤلاء الجبابرة،لو لا ذلك لسالت بي الخشب [1].
و قال الحسن:كان عليّ-عليه السّلام-لا يجهل و ان جهل عليه حلم،و لا يظلم و إن ظلم غفر،و لا يبخل و إن بخلت عليه الدنيا صبر [2].
و في نقض الإسكافي:روى محرز بن هشام عن إبراهيم بن سلمة عن محمّد ابن عبيد اللّه،قال:قال رجل للحسن:ما لنا لا نراك تثني على عليّ -عليه السّلام-و تفرّ منه؟قال:و كيف و سيف الحجّاج يقطر دما!إنّه لأوّل من أسلم و حسبكم بذلك.
و روى إسماعيل بن نصر الصفّار،عن محمّد بن ذكوان،عن الشعبي، قال:قال الحجّاج للحسن و عنده جماعة من التابعين و ذكر عليّا-عليه السّلام-:
ما تقول أنت يا حسن؟فقال:ما أقول:هو أوّل من صلّى إلى القبلة،و أجاب دعوة الرسول-صلّى اللّه عليه و آله-و إنّه لعلى منزلة من ربّه و قرابة من رسوله، و قد سبقت له سوابق لا يستطيع ردها أحد،فغضب الحجّاج غضبا شديدا و قام عن سريره فدخل بعض البيوت و أمر بصرفنا.قال الشعبي:و كنّا جماعة ما منّا إلاّ من نال من عليّ-عليه السّلام-مقاربة للحجّاج غير الحسن [3].
و لكنّ الانصاف أنّ ذلك أعمّ من إماميّته،فمرّ في خبر كتمان الكافي عن الباقر-عليه السّلام-«و هذا الحسن البصري له أصحاب».
و روى معايش الفقيه عن سدير الصيرفي،قال:قلت لأبي جعفر -عليه السّلام-حديث بلغني عن الحسن البصري،فان كان حقّا فانّا للّه و إنّا إليه راجعون!بلغني يقول:«لو غلى دماغه في حرّ الشمس ما استظلّ بحائط