الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب
الشريف،النقيب،أبو محمّد

قال:عنونه النجاشي،قائلا:«سيّد في هذه الطائفة،غير أنّي رأيت بعض أصحابنا يغمز عليه في بعض رواياته،له كتب،منها خصائص أمير المؤمنين -عليه السّلام-من القرآن،و كتاب في فضل العتق،و كتاب في طرق الحديث المرويّ في الصحابي،قرأت عليه فوائد كثيرة و قرأ عليّ و أنا أسمع،و مات».

و قال الجامع:كثيرا ما يأتي في طرق الشيخ بعنوان أبي محمّد المحمّدي و أبي محمّد الحسن بن قاسم و الشريف أبي محمّد المحمّدي،و في مشيخة التهذيب في الفضل«أخبرني الشريف أبو محمّد الحسن بن أحمد بن القاسم العلوي المحمّدي» [1].

أقول:حيث إنّ الرجل من معاصري النجاشي و الشيخ و شيخهما،لا يمكن عادة أن يكون نسبه-كما ذكره النجاشيّ-من واسطتين بينه و بين محمّد بن الحنفية،فانّ بين العصرين قريبا من أربعمائة سنة.

و الظاهر أنّ النجاشي رأى كلاما هكذا«الحسن بن أحمد بن القاسم من ولد محمّد بن عليّ بن أبي طالب»فتوهّم كون القاسم ابن محمّد،مع أنّه إنّما هو «الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد العويد بن عليّ بن عبد اللّه رأس المدري ابن جعفر بن عبد اللّه بن جعفر قتيل الحرّة بن محمّد بن الحنفيّة»كما يفهم من عمدة الطالب،فانّه ذكره هكذا،قائلا:«هو السيّد الجليل النقيب المحمّدي، كان يخلّف السيّد المرتضى على النقابة ببغداد،له عقب يعرفون ببني النقيب المحمّدي،كانوا أهل جلالة و علم و رواية،ثمّ انقرضوا» [2]فترى أسقط