سألت يحيى بن مساور عن ذلك،فقال:حمله ما كان عنده من ماله [1].
بل قول النجاشى:«قريب الأمر في الحديث»نوع مدح له،فكان عليه عنوانه في الأوّل.
هذا،و غفلة الشيخ في الرجال و الفهرست عنه غريبة،لا سيّما الأوّل.
و عنونه ميزان الذهبي و قال:قال الأزدي:ليس حديثه بذاك.
حرب بن شرحبيل
روى الطبري و نصر بن مزاحم عن عبد اللّه بن عاصم الفائشي،قال:مرّ عليّ-عليه السّلام-في رجوعه من صفّين إلى الكوفة بالشباميّين،فسمع رجّة شديدة،فوقف فخرج إليه حرب بن شرحبيل الشبامي،فقال-عليه السّلام-:
أ يغلبكم نساؤكم ألا تنهون عن الرنين؟فقال:يا أمير المؤمنين لو كانت دارا أو دارين أو ثلاثا قدرنا على ذلك،و لكن قتل من هذا الحيّ ثمانون و مائة قتيل، فليس دار إلاّ فيها بكاء،فأمّا نحن معشر الرجال فانّا لا نبكي و لكن نفرح لهم بالشهادة،قال عليّ-عليه السّلام-:رحم اللّه قتلاكم و موتاكم.و أقبل حرب يمشي مع عليّ-عليه السّلام-و هو راكب فقال-عليه السّلام-له:ارجع،فانّ مشي مثلك مع مثلي فتنة للوالي و مذلّة للمؤمن [2].
حرب بن المنذر بن الجارود
قال الجاحظ في بيانه:قالوا:كان يتغنّى و يتشيّع في كلمة له:
فحسبي من الدنيا كفاف يقيمني و أثواب كتّان أزور بها قبري و حبّي ذوى قربى النبيّ محمّد فما سئلنا إلاّ المودّة في الأجر