الشخوص إلى صفّين«في كلام له»:فان شئت شرّقنا و إن شئت غرّبنا [1].
و بالجملة:جلاله لا يحتاج إلى برهان،إلاّ أنّ ابن أبي الحديد قال:قال المدائني:قال حجر للحسن-عليه السّلام-لمّا صالح معاوية:«لوددت أنّك متّ قبل هذا اليوم و لم يكن ما كان!إنّا رجعنا راغمين بما كرهنا،و رجعوا مسرورين بما أحبّوا»فتغيّر وجه الحسن-عليه السّلام-و غمز الحسين -عليه السّلام-حجرا فسكت؛فقال الحسن-عليه السّلام-يا حجر ليس كل الناس يحبّ ما تحبّ و لا رأيه رأيك،و ما فعلت ما فعلت إلاّ إبقاء عليك و اللّه كلّ يوم في شأن،الخ [2].
و لعلّه لفرط أسفه من تسلّط معاوية لم يفهم ما قال.
هذا،و قال ابن قتيبة:كان لحجر ابنان يتشيّعان،يقال لهما:عبد اللّه و عبد الرحمن.قتلهما مصعب بن الزبير صبرا.
و في الاستيعاب:كان على كندة يوم صفّين و على الميسرة يوم النهروان، و سمّي جدّه الأدبر،لأنّه ضرب بالسيف على إليته.
هذا،و كان يقال له:«حجر الخير»في مقابل«حجر الشرّ»من أصحاب معاوية.
حجر بن العنبس
و قيل:ابن قيس أبو العنبس الكوفي،و قيل يكنّى أبا السكن.
قال المصنّف:قال الجزري:أدرك الجاهليّة و شرب فيها الدم،لم يدرك النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و لكن آمن به في حياته،شهد مع عليّ -عليه السّلام-الجمل و صفّين.