الخبر الأوّل فيه(من ضرب محمّد بن يوسف له و إقامته على باب مسجد صنعاء للّعن»لعدم وضوح مخالفته،فلا عذر لهم في هذا.
و أمّا خبر الكشّي في عمرو بن الحمق،فالظاهر أنّ قوله فيه:«و المصلّين» محرّف«و أصحابه المصلّين»و روى خلفاء ابن قتيبة الخبر و أنّ الحسين -عليه السّلام-كتب ذاك الكتاب في جواب كتاب معاوية الّذي دعاه فيه إلى بيعة يزيد [1].
هذا،و روى الجزري أنّ الربيع بن زياد الحارثي كان عاملا لمعاوية على خراسان فبلغه قتل حجر،فقال:«اللّهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك و عجّل»فلم يبرح من مجلسه حتى مات!و قبر حجر بعذراء مشهور و كان مجاب الدعوة.
و روى الطبري أنّه كتب زياد في صحيفة الشهود على استحقاق قتله شهادة شريح القاضي و شريح الحارثي،فقال الأوّل:«أنا قلت لمن سألني عنه:
إنّه كان صوّاما قواما»و كتب الثاني إلى معاوية«إنّما شهادتي على حجر أنّه ممّن يقيم الصلاة و يؤتي الزكاة و يديم الحجّ و العمرة و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر،فان شئت فاقتله و ان شئت فدعه».
و روى أيضا أنّ كريم بن عفيف الخثعمي-و كان أحد أصحابه الذين أخذهم معاوية-قال لحجر:«لا تبعد و لا تفقد،فقد كنت تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر»و أنّ عبد الرحمن بن حسّان العنزي-الذي كان أحد أصحابه أيضا و بعث به معاوية إلى زياد فدفنه حيّا-قال لحجر:لا يبعدنّك اللّه يا حجر فنعم أخو الاسلام كنت» [2].
و روى نصر بن مزاحم أنّ حجرا قال لأمير المؤمنين-عليه السّلام-لما أراد