أقول:الّذي وجدنا روايته عن الصادق-عليه السلام-في مصافحة الكافي [1]و عن زيد الشحّام في كراهيّة ردّ سائله [2]و عن عمرو بن شمر في خطب نكاحه [3]و الراوي في الجميع إسماعيل بن مهران.
أيمن بن يعلى الثقفي
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله قائلا:«روى أبوه عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-له رواية،و ليس له صحبة».
أقول:اقتصر الوسيط في النقل على قوله:«روى أبوه عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله».ثمّ إذا كان أبوه روى عنه-صلّى اللّه عليه و آله-فلم عدّ هذا في أصحابه؟.
ثمّ قوله:«له رواية و ليس له صحبة»إن ثبت كونه كلامه-كما نقله المصنّف و وجدته في خطّيّة و في المطبوعة الحيدريّة-أيّ معنى له؟سواء أرجعنا إليه كما هو ظاهر السياق(و إن كان يوجب تناقض كلامه)أو إلى الأب،فمن عدّ في أصحاب معصوم لا بدّ أن تكون له صحبة.
و أمّا الرواية:فيمكن أن تكون و يمكن أن لا تكون.و أمّا الرواية-و الغرض الرواية بلا واسطة-فلا تمكن بدون صحابة.اللّهم إلاّ أن يفرض في النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-الرواية بدون إسلام،و الصحابي من أدركه مسلما؛لكن لم يقل أحد:إنّ هذا أو أباه روى في حال الكفر.
و ممّا ذكرنا يظهر لك ما في قول المصنّف في تفسير الفقرة:«الظاهر أنّ