الخطيب:«إنّه غير ثقة» [1].و قال الذهبي بعد نقل صدر خبره إلى«و جاء عليّ باكيا مسترجعا»و نقله زيادات:«يشهد القلب بوضع ذلك».و كلّ من الدار قطني و الخطيب و الذهبي-الّذين اعترفوا بكذّابية راويهم-في غاية النصب.
و هذا نظير وضعهم-في مقابل قول النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في أمير المؤمنين-عليه السّلام-بسدّ الأبواب إلاّ بابه-عليه السّلام-حديثا لأبي بكر:انّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قال:«سدّوا عن كلّ خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر» [2].
و قد اعترف منهم ابن أبي الحديد بأنّ خبر«خوخة أبي بكر»من وضع البكريّة،في مقابل ما قال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في أمير المؤمنين-عليه السّلام- [3].
و من الغريب!أنّ ابن سعد في طبقاته عقد لذلك بابا و روى في آخرها عن أبي البدّاح،قال:قال العبّاس:يا رسول اللّه!ما بالك فتحت أبواب رجال في المسجد؟و ما بالك سددت أبواب رجال في المسجد؟فقال النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-يا عبّاس ما فتحت عن أمري و لا سددت عن أمري [4].
و ليس في خبره اسم من أبي بكر،إلاّ أنّه دسّه في موضوعاتهم تلبيسا!و مع ورود أخبار سدّ باب غير أمير المؤمنين-عليه السّلام-من طرقهم لم يشر إلى شيء منها!و دسّ ذاك الخبر،لأنّهم أرادوا ذكر الخصوصيّات الّتي وردت فيه -عليه السّلام-لصدّيقهم.
فروي النسائي في خصائصه-كما في مناقب الكنجي-عن زيد بن أرقم قال:كان لنفر من أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-أبواب شارعة في