و قال:القرظي نسبة إلى قريظة،قبيلة من يهود خيبر،و يحتمل كونه نسبة إلى قرظة بن كعب الأنصاري.
قلت:أمّا الثاني-فغلط بحت.و أمّا الأوّل-و إن كان أصله صحيحا،إلاّ أنّ كون الرجل قرظيّا غير معلوم؛ففي الاستيعاب عن ابن إسحاق«إنّه من بني هذيل،ليسوا من قريظة و لا النضير،نسبهم فوق ذلك،هم بنو عمّ القوم».
قال:هو مجهول.
قلت:بل حسن،لوفاته في حياة النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و رواية ابن عبّاس:لمّا أسلموا-أي هذا و أخوه ثعلبة و اسيد بن عبيد-قالت أحبار يهود:
ما آمن بمحمّد إلاّ شرارنا،فأنزل اللّه تعالى «لَيْسُوا سَوٰاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتٰابِ أُمَّةٌ قٰائِمَةٌ» [1]الآية.نقل وفاته و الرواية في الاستيعاب.هذا،و في الاستيعاب «قيل:سعية و سعنة،و سعية-بالياء-أكثر.
أسيد بن صفوان صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
قال:لم أقف فيه إلاّ على ما في الكافي مولد أمير المؤمنين-عليه السّلام-من رواية عبد الملك بن عمر عنه.
أقول:الأصل في عنوانه الجامع،و خبره«لمّا كان اليوم الّذي قبض فيه أمير المؤمنين ارتجّ الموضع بالبكاء،و دهش الناس كيوم قبض فيه النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و جاء رجل باكيا و هو مسرع!و هو يقول:اليوم انقطعت خلافة النبوّة،حتّى وقف على باب البيت الّذي فيه أمير المؤمنين-عليه السّلام-فقال:
رحمك اللّه يا أبا الحسن!»إلى أن قال:«و سكت القوم حتّى انقضى كلامه