و لم يتفطّن في أن الأصل في اولئك الجماعة المشيخة العامّة:يحيى بن أبي كثير و سعيد بن عبد العزيز و سفيان بن عيينة؛كما يفهم من ابن عبد البرّ في عنوان أسعد بن زرارة.
قال المصنّف:عن بعض نسخ الخلاصة عنوانه«أسد»بغير ياء؛و هو سهو، لأنّه عنون هذا في أوّل باب الآحاد و«أسد بن عفر»في آخره،و لو كان الأوّل أيضا بغير ياء لم يفصل بينهما.
قلت:كلامه خبط،و الصواب أن يقال:إنّ هذا لو كان«أسد»لما ذكره في باب الآحاد و لكان يعقد له و ل«أسد بن عفر»بابا.
اسيد بن حصين
قال:يأتي في«معاذ بن جبل»الخبر الناطق معاهدته مع معاذ على منع وصول الخلافة إلى عليّ-عليه السّلام-.
أقول:«حصين»في خبره محرّف«حضير»بالراء؛فهو المتقدّم،و قد تقدّمت مداخلته العظمى في بيعة أبي بكر!و إرادته إحراق أهل البيت-عليهم السّلام-مع عمر!
أسيد بن سعية القرظي
قال:عدّه اسد الغابة في أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-.
أقول:و كذا الاستيعاب.
قال:أبدل بعضهم«اسيدا»ب«أسد».
قلت:بل اتّفقوا على كونه اسيدا(مع الياء)و إنّما اختلفوا في كون اسيد مكبّرا أو مصغّرا؛فقال ابن عبد البرّ:في رواية عن ابن إسحاق أسيد بفتح الهمزة،و في رواية عنه بالضمّ.