عن أبي بصير في تعداد نسائه:و زينب بنت أبي الجون الّتي خدعت و الكنديّة [1].
سودة بنت زمعة
في البلاذري:رأت في النوم كأنّ قمرا انقضّ عليها من السماء،فتزوّجها النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بمكّة بعد زوجها«سكران بن عمرو»قبل الهجرة،و بعث بعد الهجرة لنقلها مع بناته،و لمّا اسر«سهيل بن عمرو»أخو زوجها الأوّل في بدر و رأته «سودة»و هو في القيد و يده إلى عنقه قالت له سودة-و كان ابن عمّها-:أعطيتم بأيديكم هلاّ متّم كراما،فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم:يا سودة أعلى اللّه و رسوله؟فقالت:
و الّذي بعثك بالحقّ ما ملكت نفسي حين رأيته على هذه الحال فاستغفر لي،فقال:
يغفر اللّه لك.
و عن الشعبي أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال لنسائه:«أطولكنّ يدا أسرعكنّ بي لحاقا» فكانت سودة أطولهنّ يدا،فلمّا توفّيت زينب قلن:صدق النبيّ صلّى اللّه عليه و اله كانت أطولنا يدا في الخير.
و قال النبيّ لنسائه في حجّة الوداع:«هذه الحجّة ثمّ طهور الحصر»فحججن بعده إلاّ«سودة»و«زينب»قالتا:لا تحرّكنا دابّة بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم.و لمّا اختصم عبد بن زمعة أخوها مع سعد بن أبي وقّاص في ابن وليدة زمعة-لأنّ عتبة بن أبي وقّاص أخا سعد عهد إليه أنّه منه،فكان سعد أخذه عام الفتح-إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله حكم به لأخيها و قال:«الولد للفراش و للعاهر الحجر»ثمّ قال لسودة:«احتجبي منه»لما رأى من شبهه بعتبة،فما رآها حتّى لقى اللّه تعالى [2].
و في الجزري عن الباقر عليه السّلام:أوّل امرأة تزوّجها النبيّ صلّى اللّه عليه و اله بعد خديجة سودة،و عن عكرمة عن ابن عبّاس قال:خشيت سودة أنّ يطلّقها النبيّ فقالت:لا تطلّقني و أمسكني و اجعل يومي لعائشة،ففعل فنزلت: فَلاٰ جُنٰاحَ عَلَيْهِمٰا أَنْ