من طعن أبي جهل في فخذها و ياسر من شدّة العذاب،كما عرفت من خبر امّ هانئ.
و الّذي أوقع صاحب الاستيعاب في الوهم كون الأزرق غلاما للحارث و امّ زياد أمة له،كما عرفت في قوله:«لأنّه كان مولى لهما»إلاّ أنّ ذلك كان مناسبة لو كان التاريخ نقل وقوع ذلك.
هذا،و سرى وهم أبي عمر إلى الجزري فقال:اشتبه على ابن قتيبة سميّة امّ زياد بسميّة امّ عمّار.
سنا
في البلاذري:قال أبو عبيدة:عرضت على النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم سنا بنت الصلت، و يقال:أسماء بن الصلت السلميّة و حملت إليه،فماتت قبل أن تصل إليه [1]و مثله الاستيعاب و الطبري [2].
و لكن روى الكافي عن الحسن البصري أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله تزوّج امرأة من بني عامر بن صعصعة يقال لها:«سنا»و كانت من أجمل أهل زمانها،فلمّا نظرت إليها عائشة و حفصة قالتا:لتغلبنا هذه على النبيّ بجمالها،فقالتا:لا يرى منك حرصا، فلمّا دخلت عليه تناولها بيده،فقالت:أعوذ باللّه منك،فانقبضت يد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله عنها فطلّقها و ألحقها بأهلها(إلى أن قال بعد ذكر امرأة اخرى كنديّة لم يدخل بها لأنّها قالت:لو كان نبيّا لما مات إبراهيم ابنه)و أنّ أبا بكر و عمر خيّراهما بين التزويج و الحجاب،فتزوّجتا،فجذم أحد الرجلين و جنّ الآخر(إلى أن قال)روى زرارة و الفضيل عن أبي جعفر عليه السّلام قال:ما نهى اللّه تعالى عن شيء إلاّ و قد عصى فيه حتّى لقد نكحوا أزواج نبيّه من بعده و ذكر هاتين العامريّة و الكنديّة...الخبر.رواه في باب آخر فيه ذكر أزواج النبيّ صلّى اللّه عليه و اله [3]و لكن روى في باب«ما أحلّ للنبيّ صلّى اللّه عليه و اله»