في التنّور-قل لها:تأخذ من تربة قبر مسلم و تلقي على قبرها ففعلت فقرّت [1].
امّ كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السّلام
قال:هي كنية زينب الصغرى.
أقول:ما ذكره هو المفهوم من الإرشاد،فقال في تعداد الأولاد له عليه السّلام:«زينب الصغرى المكنّاة بامّ كلثوم من فاطمة عليها السّلام» [2]إلاّ أنّ الظاهر وهمه،فاتّفق الكلّ حتّى نفسه على أنّ«زينب الصغرى»من بناته عليه السّلام لامّ ولد،فلو كانت هذه أيضا مسمّاة ب«زينب»كانت الوسطى لا الصغرى.
و ظاهر غيره كون«امّ كلثوم»اسمها فلم يذكر غيره لها اسما،بل قالوا في بناته عليه السّلام من فاطمة عليها السّلام:زينب الكبرى و امّ كلثوم الكبرى،و قالوا:زينب الصغرى و امّ كلثوم الصغرى من امّهات أولاد،كما في نسب قريش مصعب الزبيري [3]و في تاريخ الطبري [4]و غيرهما.
و بالجملة:امّ كلثوم له عليه السّلام اثنتان:الكبرى من فاطمة عليها السّلام و الصغرى من امّ ولد،و لم يعلم لإحداهما اسم.
قال المصنّف:في الأخبار:أنّ عمر تزوّجها غصبا،و للمرتضى رسالة [5]أصرّ فيها على ذلك و أصرّ آخرون على الإنكار.
قلت:لم ينكره محقّق محقّقا،فأخبارنا به متواترة في نكاحها و عدّتها فضلا عن أخبار العامّة و اتّفاق السير،فرواه زرارة و هشام بن سالم عن الصادق عليه السّلام و عقد الكليني له بابا و روى عن زرارة كون ذلك غصبا،و روى عن هشام قال:قال الصادق عليه السّلام:لمّا خطب عمر قال له أمير المؤمنين عليه السّلام:إنّها صبيّة،فلقي عمر