معاوية:هيهات،أما أنّه لو عاد لعدت و لكنّه اخترم دونك،فكيف قولك حين قتل؟ قالت:نسيته،فقال بعض جلسائه:هو و اللّه حين تقول:
يا للرجال لعظم هول مصيبة فدحت فليس مصابها بالهازل الشمس كاسفة لفقد إمامنا خير الخلائق و الإمام العادل يا خير من ركب المطى و من مشى فوق التراب لمحتف أو ناعل حاشا النبيّ لقد هددت قواءنا فالحقّ أصبح خاضعا للباطل فقال معاوية:يا بنت صفوان،ما تركت لقائل مقالا!اذكري حاجتك،قالت:
«هيهات بعد هذا و اللّه لا سألتك شيئا»ثمّ قامت فعثرت فقالت:تعس شانئ عليّ عليه السّلام [1].
امّ البنين الكلابيّة
قال:هي«فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن عامر»المعروف بالوحيد ابن كلاب بن عامر بن صعصعة.
أقول:أسقط من نسبها عدّة،ففي نسب قريش مصعب الزبيري:امّ البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب بن ربيعة [2].
و في الطبري:امّ البنين بنت حزام أبي المجل بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب [3].
فتراه أسقط بين«الوحيد»و«كلاب»نفرين«كعبا»و«عامرا»كما أسقط بين «كلاب»و«عامر بن صعصعة»«ربيعة»و لعلّه استند في إسقاطه الأوّل إلى ما في المقاتل:«امّ البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد و هو عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة» [4]لكن لا يبعد كونه من تصحيف النسخة فنسخته كثير