قال ابن أبي الحديد عند شرح قوله عليه السّلام:«و لقد قال لي قائل:إنّك على هذا الأمر لحريص»:حدّثني يحيى بن سعيد الحنبلي المعروف ب«ابن عالية»أحد الشهود المعدّلين ببغداد،قال:كنت حاضرا عند الفخر إسماعيل بن عليّ الفقيه المعروف ب«غلام ابن متى»إذ دخل عليه شخص من الحنابلة،و كان له دين على كوفيّ فانحدر إليه في زيارة الغدير،فجعل الفخر يسائله و هو يجاوبه حتّى قال له:
لو شاهدت في يوم زيارة الغدير ما يجري عند قبر عليّ بن أبي طالب من الفضائح و سبّ الصحابة جهارا بأصوات مرتفعة من غير مراقبة،فقال له الفخر:«أيّ ذنب لهم!و اللّه ما جرّأهم على ذلك و لا فتح لهم هذا الباب إلاّ صاحب ذاك القبر!»قال الرجل:و من صاحبه؟قال:«عليّ بن أبي طالب»فقال:يا سيّدي فإن كان محقّا فما لنا نتولّى فلانا و فلانا،و إن كان مبطلا فما لنا نتولاّه،ينبغي لنا أن نبرأ إمّا منه و إمّا منهما!فقام الفخر مسرعا فلبس نعليه و قال:لعن اللّه إسماعيل الفاعل ابن الفاعل!إن كان يعرف جواب هذه المسألة،و دخل دار حرمه فانصرفنا [2].
غلام خليل
مرّ في«أحمد بن محمّد أبو عبد اللّه الآملي»قول العلاّمة آخذا عن ابن الغضائري:«الّذي يقال له:غلام خليل»و مرّ تعبير العامّة عنه به.
الفتّال
هو«محمّد بن الحسن بن عليّ»على قول المناقب و«محمّد بن عليّ»على قول المنتجب و«محمّد بن أحمد بن عليّ»على قول العلاّمة في الخلاصة.