بعض و ضحكنا من هيئته،فقال الرضا عليه السّلام:لترونّه عن قريب كثير المال كثير التبع، فما مضى إلاّ شهر أو نحوه حتّى ولي المدينة...الخبر [1].
هذا،و أمّا الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ عليه السّلام أبو محمّد الاطروش فلا نعلم فيه قدح،و إن عنونه العلاّمة في خلاصته في مذمومي كتابه و قال في حقّه:«إنّه كان يعتقد الإمامة لنفسه»انتهى [2]لأنّه سهو منه،فإنّ مأخذه كلام النجاشي،و هو إنّما قال:«كان يعتقد الإمامة و صنّف فيها كتبا...الخ» [3]و مراده:أنّه كان يعتقد بإمامة الأئمّة عليهم السّلام و الدليل عليه:أنّه قال قبل ذلك:«رحمه اللّه»و قال بعد ذلك:
«له كتاب في الإمامة صغير،كتاب في الإمامة كبير(إلى أن قال)كتاب أنساب الأئمّة عليهم السّلام و مواليدهم...إلخ»فحيث لم يتدبّر كلامه إلى آخره توهّم أنّ مراده اعتقاد الإمامة لنفسه.
و من ولد الصادق عليه السّلام
عبد اللّه الأفطح،إمام الفطحيّة.قال المفيد:كان يخالط الحشويّة و يميل إلى مذهب المرجئة،و ادّعى بعد أبيه الإمامة...الخ [4].
و محمّد فروى العيون:أنّه خرج و دعا بأمير المؤمنين،فقال له الرضا عليه السّلام لا تكذّب أباك و لا أخاك [5].
و روى أيضا عنه عليه السّلام قال:جعلت على نفسي ألاّ يظلّني و إيّاه سقف!قال عمر ابن يزيد:فقلت في نفسي:هذا يأمرنا بالبرّ و الصلة و يقول هذا لعمّه!فنظر إليّ فقال:
هذا من البرّ و الصلة،إنّه متى يأتيني و يدخل عليّ فيقول فيّ فيصدّقه الناس،و إذا لم يدخل عليّ و لم أدخل عليه لم يقبل قوله إذا قال [6].