و روى أنّه أيضا ممّن سعى بالكاظم عليه السّلام إلى هارون [1].
و بالواسطة:
محمّد و عليّ ابنا إسماعيل بن جعفر،فروى الكشّي:أنّ الصادق عليه السّلام قال لعبد اللّه الأفطح:إليك ابني أخيك فقد ملآني بالسفه،فإنّهما شرك شيطان [2].
قلت:إنّما قال عليه السّلام لعبد اللّه:«ابني أخيك»حيث إنّ إسماعيل كان أخا الأفطح لامّه.
ثمّ إنّ أبا الفرج و المفيد و العيون رووا سعاية عليّ بن إسماعيل في قتل الكاظم عليه السّلام [3]و الكليني و الكشّي رويا سعاية محمّد بن إسماعيل [4]و قال المجلسي:يمكن أن يكون كلّ منهما فعل ذلك [5].
قلت:اتّحاد مضمون خبريهما في موت الساعي بالذبحة قبل أن يصل إليه شيء أمر به له هارون في مقابل سعايته و بذل الكاظم عليه السّلام مالا كثيرا مع علمه بأنّه يذهب للسعاية ليوجب قصر عمره يبعد التعدّد.فالظاهر أنّ الأصل فيهما واحد و الآخر اشتباه.
و من ولد الكاظم عليه السّلام
العبّاس،فحاكم أخاه الرضا عليه السّلام إلى القاضي و واجهه بكلمات شديدة و فضّ وصيّة أبيه مع لعنه عليه السّلام من فعل ذلك،كما رواه الكليني في وصاياهم عليهم السّلام [6].
و زيد النار،فروى العيون:أنّ الرضا عليه السّلام قال له في خبر:إن كنت ترى أنّك تعصي اللّه و تدخل الجنّة و موسى بن جعفر عليه السّلام أطاع اللّه و دخل الجنّة فأنت إذا أكرم على اللّه من موسى بن جعفر ما نال أحد ما عند اللّه عزّ و جلّ إلاّ بطاعته، و زعمت أنّك تناله بمعصيته،فبئس ما زعمت!فقال له زيد:أنا أخوك و ابن أبيك.
فقال عليه السّلام له:أنت أخي ما أطعت اللّه عزّ و جلّ،إنّ نوحا قال: رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ