responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 11  صفحه : 640

إليه و تحفّظ ما استطعت من الزلل،و لا تثن عنانك إلى إرسال يسلّمك إلى عقال و سمه مالك أو عليك.

فقام ابن أبي العوجاء و بقيت و ابن المقفّع فرجع إلينا فقال:«يا ابن المقفّع ما هذا ببشر و إن كان في الدنيا روحاني يتجسّد إذا شاء ظاهرا و يتروّح إذا شاء باطنا فهو هذا»فقال له:و كيف ذاك؟فقال:جلست إليه فلمّا لم يبق عنده غيري ابتدأني فقال:«إن يكن الأمر على ما يقول هؤلاء-و هو على ما يقولون-يعني أهل الطواف فقد سلموا و عطبتم،و إن يكن الأمر على ما تقولون-و ليس كما تقولون- فقد استويتم أنتم و هم»فقلت له:يرحمك اللّه و أيّ شيء نقول و أيّ شيء يقولون؟ ما قولي و قولهم إلاّ واحدا،قال:«فكيف يكون قولك و قولهم واحدا و هم يقولون إنّ لهم معادا و ثوابا و عقابا و يدينون بأنّ للسماء إلها و أنّها عمران و أنتم تزعمون أنّ السماء خراب ليس فيها أحد»فاغتنمتها منه فقلت له:«ما منعه إن كان الأمر كما تقول أن يظهر لخلقه و يدعوهم إلى عبادته حتّى لا يختلف منهم اثنان و لم احتجب عنهم و أرسل إليهم الرسل؟و لو باشرهم بنفسه كان أقرب إلى الإيمان به»فقال لي:

«و كيف احتجب عنك من أراك قدرته في نفسك و نشوءك و لم تكن،و كبرك بعد صغرك،و قواك بعد ضعفك،و ضعفك بعد قوّتك،و سقمك بعد صحّتك و صحّتك بعد سقمك،و رضاك بعد غضبك،و غضبك بعد رضاك،و حزنك بعد فرحك و فرحك بعد حزنك،و حبّك بعد بغضك و بغضك بعد حبّك،و عزمك بعد إباءك و إباءك بعد عزمك، و شهوتك بعد كراهتك،و كراهتك بعد شهوتك و رغبتك بعد رهبتك و رهبتك بعد رغبتك،و رجاك بعد يأسك و يأسك بعد رجائك،و خاطرك بما لم يكن في وهمك و عزوب ما أنت معتقده عن ذهنك»و ما زال يعدّ عليّ قدرته الّتي هي في نفسي الّتي لا أدفعها حتّى ظننت أنّه سيظهر في ما بيني و بينه [1].

و عن هشام بن الحكم قال:اجتمع ابن أبي العوجاء و أبو شاكر الديصاني الزنديق و عبد الملك البصري و ابن المقفّع عند بيت اللّه الحرام يستهزءون بالحاجّ


[1] توحيد الشيخ الصدوق:126-127.

نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 11  صفحه : 640
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست