و روى الكشّي،عن حمدويه و إبراهيم،عن أيّوب،عن صفوان،عن عاصم بن حميد،عن فضيل الرسّان،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام عن أبي سخيلة قال:حججت أنا و سلمان و ربيعة فمررنا بالربذة فأتينا أبا ذرّ فسلّمنا عليه،فقال لنا:إن كان بعدي فتنة فعليكم بالشيخ عليّ بن أبي طالب فإنّي سمعت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يقول:عليّ أوّل من آمن بي و صدّقني و هو أوّل من يصافحني يوم القيامة،و هو الصدّيق الأكبر، و هو الفاروق بعدي يفرّق بين الحقّ و الباطل،و هو يعسوب المسلمين،و المال يعسوب الظلمة [1].
أقول:أمّا البرقي فجعل هذا عنوانا و عاصم بن ظريف عنوانا.
و أمّا خبر الكشّي فرواه في«أبي ذرّ»و ليس فيه رمز«ع»بعد قوله «أبي عبد اللّه»و الظاهر أنّ المراد به غير الصادق عليه السّلام.
و كيف كان:فخبر الكشّي ظاهر في إماميّته.
و لعلّ الأصل في تجهيله العامّة،ففي التقريب:أبو سخيلة-بالمعجمة مصغّرا- مجهول،من الثالثة.
أبو السرايا
اسمه«السري بن منصور الشيباني»و هو الّذي خرج أيّام المأمون و دعا إلى ابن طباطبا.
و في المقاتل،عن أبي عبيد الصيرفي،عن أبيه:رأيت أبا السريا يؤتى بمكوكي شعير فيطرح أحدهما بين يديه و الآخر بين يدي فرسه،فيستوفي الشعير قبل فرسه [2].