الرحبة:من سمع قول الرسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم:«من كنت مولاه فعليّ مولاه،اللّهمّ وال من والاه و عاد من عاداه»فقام نفر فشهدوا أنّهم سمعوا ذلك من الرسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و كتم قوم،فما خرجوا من الدنيا حتّى عموا و أصابتهم آفة،منهم:يزيد بن وديعة و عبد الرحمن بن مدلج.
و الجزري مع كون موضوع كتابه الاستيعاب اقتصر على الأوّل،لنصبه.
يسار بن بلال بن احيحة بن الجلاّح،الأوسي
قال:عدّه الثلاثة في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قتل بصفّين معه عليه السّلام.
أقول:هو معروف بالكنية«أبو ليلى»و هو والد«عبد الرحمن بن أبي ليلى» المتقدّم،و كونه«يسار بن بلال»أحد الأقوال فيه،و قيل:داود بن بلال،و قيل:داود ابن بليل،و قيل:أوس بن خولي،و قيل:يسار بن نمير.و شهادته بصفّين و إن قاله الجزري هنا إلاّ أنّه غير معلومة،إنّما قالوا:شهد هو و ابنه مع عليّ عليه السّلام مشاهده.
و يأتي في الكنى.
يسار الحبشي
قال:كان عبدا ليهودي فأسلم بخيبر،و استشهد قبل أن يصلّي صلاة فأخبر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بحضور حورين عنده قبل دفنه.
أقول:كون اسمه«يسار»قول الواقدي،و أمّا محمّد بن إسحاق فقال:«اسمه أسلم».و في مثله يجب التنبيه،لئلاّ يتوهّم كون«أسلم الحبشي»و«يسار الحبشي» نفرين،مع أنّ الجزري نقل عن بعضهم عدم تسميته رأسا.
يسار الخفّاف
قال:مات و هو ساجد.و روي أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم رأى حضور الملائكة عنده وقت عبادته.