responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 10  صفحه : 544

فقال له بشير:آتيك بطبيب؟قال:لا أنا ميّت،فلمّا حضره الموت،قال لبشير:إذا فرغت من جهازي فاحملني في جوف الليل وضعني بالكناسة،و اكتب و قل:هذا هشام بن الحكم الذي يطلبه الخليفة مات حتف أنفه.

و كان هارون قد بعث إلى إخوانه و أصحابه فأخذ الخلق به،فلمّا أصبح أهل الكوفة رأوه و حضر القاضي و صاحب المعونة و العامل و المعدّلون بالكوفة،و كتب إلى الرشيد بذاك،فقال:الحمد للّه الذي كفانا أمره،فخلّى عمّن كان اخذ به [1].

و في فصول المرتضى،قال المفيد:دخل ضرار بن عمرو الضبّي على يحيى البرمكي،فقال له:يا أبا عمرو هل لك في مناظرة رجل هو ركن الشيعة؟فقال ضرار:هلمّ من شئت،فبعث إلى هشام فأحضره،و قال له:يا أبا محمّد،هذا ضرار و هو من قد علمت في الكلام و الخلاف لك فكلّمه في الإمامة،فقال له:نعم،ثمّ أقبل على ضرار،فقال:يا أبا عمرو،خبّرني على ما تجب الولاية أو البراءة أعلى الظاهر أم على الباطن؟فقال ضرار:بل على الظاهر،فإنّ الباطن لا يدرك إلاّ بالوحي،قال:صدقت،فأخبرني الآن أيّ الرجلين كان أذبّ عن وجه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالسيف و أقتل لأعداء اللّه بين يديه و أكثر آثارا في الجهاد،أعليّ بن أبي طالب أو أبو بكر؟فقال:بل عليّ بن أبي طالب،و لكنّ أبا بكر كان أشدّ يقينا،فقال هشام:هذا هو الباطن الذي تركنا الكلام فيه و قد اعترفت لعليّ عليه السلام بظاهر عمله من الولاية، و أنّه يستحقّ بها من الولاية ما لم يجب لأبي بكر،فقال ضرار:نعم،هذا هو الظاهر، قال هشام:أ فليس إذا كان الباطن مع الظاهر فهو الفضل الذي لا يدفع؟فقال ضرار:بلى،فقال هشام:أ فلست تعلم أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لعليّ عليه السلام:«أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي»؟قال ضرار:نعم،قال هشام:أ فيجوز أن يقول هذا القول إلاّ و عنده في الباطن مؤمن؟قال:كذا،قال هشام:فقد صحّ لعليّ عليه السلام ظاهره و باطنه،و لم يصحّ لصاحبك لا ظاهر و لا باطن [2].

و فيه:سأل يحيى البرمكي بحضرة الرشيد هشام بن الحكم،فقال له:أخبرني


[1] إكمال الدين:362-368.

[2] الفصول المختارة:9.

نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 10  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست