أشقّ عصا المسلمين و افرّق بين جماعاتهم؛ثم إنّ أبا بكر جعلها لعمر من بعده، فكففت و لم اهيّج الناس،و قد علمت أنّي كنت أولى الناس باللّه و برسوله و بمقامه، فصبرت حتّى قتل و جعلني سادس ستّة،فكففت و لم احبّ أن افرّق بين المسلمين؛ ثمّ بايعتم عثمان فطعنتم عليه و قتلتموه و أنا جالس في بيتي و أتيتموني و بايعتموني كما بايعتم أبا بكر و عمر،فما بالكم و فيتم لهما و لم تفوا لي؟فقالوا له:كن كالعبد الصالح إذ قال:«لا تثريب عليكم اليوم»فقال عليه السلام:لا تثريب عليكم اليوم و أنّ فيكم رجلا لو بايعني بيده لنكث بإسته!-يعني مروان [1]-.
مسافر مولى أبي الحسن عليه السلام
قال:عنونه الكشّي و روى عن حمدويه و إبراهيم،عن محمّد بن عيسى قال:
أخبرني مسافر قال:أمرني أبو الحسن عليه السلام بخراسان فقال:الحق بأبي جعفر عليه السلام فإنّه صاحبك [2].
و في الكافي باب«أنّ الإمام عليه السلام متى يعلم أنّ الأمر صار إليه»خبر في خدمته للرضا عليه السلام [3]و نقل معجزة.و في باب مولده عليه السلام أيضا خبر في معجزة له عليه السلام [4].و في باب«أنّ الأئمّة عليهم السلام يعلمون متى يموتون»خبر في إخباره عليه السلام بوقت موته [5].
و مرّ-في جعفر بن عيسى-خبر فيه:خرج مسافر و دعاني و موسى و جعفر بن عيسى و يونس فأدخلنا عليه...الخبر.و الظاهر أنّه المراد بمن عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السلام بلفظ«مسافر،يكنّى أبا سلم».
أقول:و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السلام أيضا بلفظ«مسافر،