قال المصنّف:في اسد الغابة«الأسلمي»و في الإصابة«السلمي».
قلت:و في الاستيعاب أيضا«الأسلمي».
قال المصنّف:أهل المدينة أو سهم و خزرجهم من قحطان،و منه يعلم:أنّ هذا«سلمي»منسوبا إلى سلمة بطن من الخزرج،لا«أسلمي».
قلت:هو استدلال غلط،فأنصار المدينة كانوا من قحطان،لا كلّ مدنيّ و هو من سكنها؛فيمكن أن يكون من كلّ بطن.
و ليس في خبره أنّه كان أنصاريّا،فخبره على نقل الأكثر«عن الأورع الأسلمي»و على نقل بعض«الأدرع السلمي»قال:«جئت ليلة أحرس النبيّ صلّى اللّه عليه و آله»الخبر؛مع أنّه لو كان بلفظ«السلمي»لم يذكر في الخبر ضبطه هل هو بفتحتين أو بكسر ففتح؟في بطن من الأنصار،و لعلّه بالضمّ فالفتح؛و هو كما في السمعاني نسبة إلى سليم بن منصور،بطن من قيس عيلان؛ و قيس من عدنان،و منهم العبّاس بن مرداس المنكر المعروف.
إدريس بن جعفر
قال المصنّف:حكي عن البرقي ذكره من دون ترجمة.
أقول:كتاب البرقي كتاب رجال قلّما يذكر لأحد ترجمة،بل يعقد غالبا لأصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و لمن بعده من الائمة-عليهم السلام- و يقتصر على ذكر أسماء أصحابهم،و قد يذكر فيهم شيئا؛فكان على الحاكي أن يقول:إنّه ذكره في أصحاب أيّهم-عليهم السلام-و الظاهر أنّه أراد عدّه في أصحاب الصادق-عليه السلام-و لعلّه الّذي نقله عن رجال الشيخ بلفظ «إدريس لم ينسب».و الّذي وجدت في رجال الشيخ مشتبه و في البرقي بلفظ «إدريس بن سيف»و الظاهر أنّ«لم ينسب»محرّف«بن سيف».كلفظ