قال المصنّف:«إدريس»لفظ عبراني أو سرياني؛و توهّم كونه عربيّا سمّي به لكثرة درسه،اشتباه.
قلت:العبراني قريب من العربي،فتسميته بإدريس لكثرة درسه-كما ورد في الأخبار-لا تنافيه.
قال المصنّف:قيل:«إدريس»الجدّ الرابع و الأربعون للنبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و ردّ بعدم كونه في عمود نسبه،لعدم كونه جدّ نوح؛و يشهد لذلك خطابه-صلّى اللّه عليه و آله-إيّاه ليلة الأسري بقوله:«مرحبا بالأخ الصالح» و لو كان جدّه لخاطبه به بدون الاخوّة.
قلت:بل هو أبو جدّ نوح و خطابه-صلّى اللّه عليه و آله-له بالأخ لو ثبت لأنّ الأنبياء في النبوّة كلّهم كالإخوة؛و في الحديث القدسي أنّه(تعالى) خاطب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-بلفظ«يا أخا المرسلين» [1].
إدريس بن زياد
نقل عنوان الفهرست له و النجاشي،قائلا:«ثقة،أدرك أصحاب أبي عبد اللّه و روى عنهم»إلى أن قال في نوادره«عمران بن طاوس بن محسن بن طاوس مولى جعفر بن محمّد،قال:حدّثنا إدريس به».
و قال:قال ابن الغضائري:«خوزيّ الامّ يروي عن الضعفاء».
أقول:بل قال:«يكنّى أبا الفضل،الكفرتوثي،خوزيّ الامّ،يروي عن الضعفاء»و غفلة الشيخ عن تعرّضه في رجاله مع عموم موضوعه غريبة!
قال المصنّف:روى الذكرى في مسألة عرق الجنب من الحرام«عن محمّد