و الصحابة الّذين ماتوا في عصره-صلّى اللّه عليه و آله-يمكن القول بحسن حالهم إذا لم يكونوا من المنافقين،فضلا عمّن استشهد منهم.
و يأتي بعنوان«محرز بن نضلة»و المصنّف عنون كلا منهما و لم يتفطّن لاتّحادهما حتّى ينبّه.
أخرمة،أبو عبد اللّه بن أخرم
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-.
أقول:إنّما حرّف على الشيخ،فانّه إنّما قال:«أخرم،أبو عبد اللّه بن أخرم» كما أنّه حرّف عليه أكثر في عنوانه قبل عنه بلفظ«أحرمة،أبو عبد الرحمن بن أحزم».و قول رجال الشيخ:«أبو عبد اللّه»ليس كنية،لأنّه بمعنى والد عبد اللّه؛فالرجل قد يعرف بابنه إذا لم يكن يعرف أبوه و يعرف ابنه.قال في الاستيعاب:«الأخرم رجل روى عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لا أعرف نسبه؛ذكر خليفة بن خيّاط»إلى أن قال:«عن عبد اللّه بن الأخرم،عن أبيه، قال:قال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-يوم ذي قار:اليوم أوّل يوم انتصف فيه العرب من العجم و بي نصروا».
و منه يظهر:أنّ قول رجال الشيخ:«أخرم أبو عبد اللّه بن أخرم»-منكّرا- ليس بجيّد؛و كان عليه أن يقول:«الأخرم أبو عبد اللّه بن الأخرم»-معرّفا-كما في مستنده.
و لم يعنونه الوسيط هنا بل في ما بعد الأوّل الحاء المهملة،و قال ثمّة:بأنّ في نسخة«أخرم»و الصواب عنوانه هنا،كما يفهم من اسد الغابة الذي يراعي في العنوان الثواني و ما بعدها؛و أمّا رجال الشيخ فلا يراعي إلا الأوائل.
و كيف كان:فصحابيّته غير معلومة بعد كون مستنده بلفظ«قال:قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله»فالتابعي و باقي القرون يصحّ لهم أن يقولوا:«قال