أقول:و عنونه الخطيب،قائلا:«أحمد بن نصر بن سعيد أبو سليمان النهرواني و يعرف بابن أبي هراسة،حدّث عن إبراهيم بن إسحاق الأحمدي، شيخ من شيوخ الشيعة،روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد اللّه الدوري الورّاق، و قال:قدم علينا من النهروان» [1].
و في باب ما روي في ما يلحق الشيعة من التمحيص من غيبة النعماني «حدّثنا أبو سليمان أحمد بن هودة الباهلي،قال:حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة أربع و ستّين و مأتين»الخبر [2]أيضا«حدّثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي،قال:حدّثنا إبراهيم» [3].
و قال الفهرست في إبراهيم بن إسحاق:«أخبرنا بكتبه الحسين،عن التلّعكبري،قال حدّثنا أبو سليمان أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي،المعروف بابن أبي هراسة،قال:حدّثنا إبراهيم بجميع كتبه»و يظهر ممّا نقلنا أنّه يروي عنه أحمد بن عبد اللّه الدوري و النعماني كالتلّعكبري،و أنّه يروي عن إبراهيم الأحمر،و أنّه مكنّى بأبي سليمان.
هذا،و غفل المصنّف عن عنوان الفهرست له في باب من عرف بقبيلته أو بلده أو لقبه،قائلا:«ابن أبي هراسة،له كتاب الإيمان و الكفر و التوبة».
هذا،و في الجمهرة«ناقة باهل:أي لا صرار عليها،و به سمّيت باهلة امّ هذه القبائل الّتي تنسب إليها»و في الصحاح«قولهم:باهلة بن أعصر،إنّما هو كقولهم:تميم بنت مرّ،فالتذكير للحيّ و التأنيث للقبيلة،سواء كان الاسم في الأصل لرجل أو لامرأة»و مراده أنّ الأسماء الّتي اريد بها الحيّ و القبيلة-كتميم و باهلة-يصحّ توصيف اسم المرأة فيها بالابن كباهلة بن أعصر،و اسم الرجل