روى في الفرحة روايته عن حرب بن محمّد المؤدّب،عن ابن جمهور العمّي،عن محمّد بن الحسين،عن ابن سنان،عن ابن مسكان،عن أبي بصير، عن الصادق-عليه السلام-و عن حذيفة بن موسى،عن أبيه،عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم،عن حبيب السجستاني،عن الباقر-عليه السلام- [1].
و عنونه الخطيب و قال:«حدّثنا عنه ابن دوما،و ذكر أنّه سمع منه سنة 365»و قال:«و في حديثه نكرة تدلّ على أنّه ليس بثقة» [2].
قلت:الظاهر أنّه قال ذلك لتشيّعه.لكن روى ميزان الذهبي عنه خبرين:
أحدهما-عن عليّ-عليه السلام-قال:«خرجت مع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله- فصاحت نخلة باخرى:هذا النبيّ المصطفى و عليّ المرتضى،و قال النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-إنّما سمّي نخل المدينة صوحانيّا؛لأنّه صاح بفضلي و فضلك».
و الآخر عن ابن عبّاس«لمّا قتل عليّ عمروا،هبط جبرئيل بأترجة من الجنّة و قال له:إنّ اللّه يقول:حيّ بهذه عليّا،فدفعها إليه فانفلقت في يده،فاذا فيها حريرة بيضاء مكتوب فيها بصفرة:تحيّة من الطالب الغالب إلى عليّ بن أبي طالب».
فان لم يكونوا افتروهما عليه-فالعامّة يشينون وجه الشيعة بوضع أخبار مثل هذين عليهم-فالأمر كما قال الخطيب:من وجود نكرة في حديثه.