تغنيه و لا أثر فيه،و إنّما الأثر في عكسه.و أمّا ابن الغضائري:فقد عرفت في المقدّمة و في عنوانه نقّاديّته و أنّه يضعّف من يضعّفه عن دراية؛و لعلّه ضعّفه لمثل روايته في تفسير قوله تعالى: «وَ أُوحِيَ إِلَيَّ هٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ» أي من بلغ أن يكون إماما من آل محمّد ينذر بالقرآن كما ينذر به رسول اللّه -صلّى اللّه عليه و آله-مع أنّ الظاهر أن قوله: «وَ مَنْ بَلَغَ» عطف على المفعول في انذركم.
هذا،و روى عنه في مولد الرضا-عليه السلام-أيضا مجرّدا [1].
أحمد بن ميثم بن أبي نعيم
الفضل بن عمرو،لقبه دكين،بن حمّاد بن زهير
مولى آل طلحة بن عبيد اللّه،أبو الحسين
نقل عنوان الفهرست له و كذا النجاشي بدون«بن زهير»قائلين:«كان من ثقات أصحابنا الكوفيّين و فقهائهم».
و نقل عدّ الشيخ له في رجاله فيمن لم يرو عنهم-عليهم السلام-بلفظ«أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين،روى عنه حميد بن زياد كتاب الملاحم و كتاب الدلالة و غير ذلك من الاصول».
و قال المصنّف:عنون الإيضاح أوّلا هذا،ثمّ عنون بعد عدّة أحمد بن ميثم، قال:و ظاهر الدراية زعم التعدّد،حيث جعل الأوّل ابن ابن الفضل بن دكين،و الثاني مطلقا.و إنكار الحائري وجود الثالث في الإيضاح و أنّ فيه «إسماعيل بن ميثم»من غلط نسخته.
أقول:قد عرفت في المقدّمة أنّ الإيضاح جعل موضوعه ضبط ما في