و لكن ليس في المشيخة إلا«أحمد بن محمّد بن مطهّر»دون«أبو عليّ المطهّر»و إنّما ورد«أبو عليّ المطهّر»في مولد عسكري الكافي [1]لكن الظاهر كونه محرّف«أبو عليّ بن مطهّر»أو«أبو عليّ المطهّري»فروى الكافي في باب تسمية من رأى الحجّة-عليه السلام-«عن عليّ بن محمّد،عن فتح مولى الرازي،قال:سمعت أبا عليّ بن مطهّر يذكر أنّه قد رآه و وصف له قدّه» [2]و رواه الإرشاد بلفظ«أبا عليّ المطهّري» [3]و حيث إنّ مطهّرا جدّه يصحّ أن يقال له:«ابن مطهّر»و«المطهّري»دون«مطهّر».
و ممّا يدلّ على علوّ مقامه-غير ما تقدّم-ما قاله المسعودي في إثباته:«أمر أبو محمّد-عليه السلام-والدته بالحجّ في سنة تسع و خمسين و مأتين،و عرّفها ما يناله في سنة الستّين و أحضر الصاحب-عليه السلام-فأوصى إليه،و سلّم الاسم الأعظم و المواريث و السلاح إليه؛و خرجت امّ أبي محمّد-عليه السلام- مع الصاحب-عليه السلام-جميعا إلى مكّة؛و كان أحمد بن محمّد بن مطهّر أبو علي المتولي لما يحتاج إليه الوكيل الخ» [4].
و بالجملة:الرجل في غاية الجلالة؛و لا يحتاج إلى ما تكلّفوا:من تصحيح العلاّمة الطريق إليه.
قال المصنّف:قال في خاتمة المستدرك:«يروي عنه عليّ بن بابويه و ابن الوليد و سعد و الحميري كتابه».
قلت:الأوّلان تلميذا الأخيرين،يرويان عنهما كتابه؛و هذا نصّ المشيخة «و ما كان فيه عن أحمد بن محمّد بن مطهّر صاحب أبي محمّد-عليه السلام-فقد رويته عن أبي و محمّد بن الحسن،عن سعد بن عبد اللّه و الحميري جميعا،عن