و نقل عدّ الشيخ له في رجاله في من لم يرو عنهم-عليهم السلام-بلفظ «أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن الزراري،الكوفي،نزيل بغداد،يكنّى أبا غالب،جليل القدر،كثير الرواية، ثقة،روى عنه التلّعكبري،و سمع منه سنة أربعين و ثلاثمائة»إلى أن قال:
«و مات سنة ثمان أو سبع و ستّين و ثلاثمائة».
و قال:وثّقه النجاشي في جعفر بن محمّد بن مالك،حيث قال:«و لا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو عليّ بن همام،و شيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما اللّه؟».
و قال:اقتصر الخلاصة و ابن داود على ذكره في الأوّل من دون نصّ على توثيق،و هو غريب!بعد توثيق الشيخ له في رجاله هنا و النجاشي ثمّة.
أقول:إنّ الخلاصة و ابن داود عنوناه مثل الفهرست و عبّرا بما فيه؛و الظاهر أنّهما قرءا قوله:«و بقيّتهم»في نسخنا من الفهرست«وثقتهم»فهكذا وجدته في كتاب ابن داود.
و أمّا الخلاصة:فنسخته و إن كانت بلفظ«و بقيّتهم»إلا أنّ الظاهر أنّه مصحّف«ثقتهم»من النسّاخ؛كما أنّ الظاهر أنّه في الفهرست أيضا كذلك، فلا معنى لأن يقول:«و كان شيخ أصحابنا و بقيّتهم»فأصحابنا-و له الحمد- كانوا قبله و معه و بعده كثيرون؛و لو كان قال:«كان شيخ آل أعين»كان المناسب أن يقول:«و بقيّتهم»و حينئذ فبعد توثيقهما له من الفهرست ما احتاجا إلى توثيق الشيخ في رجاله و النجاشي الّذي قال:و كيف يمكن تركهما توثيقه مع كون رجال الشيخ بمسمع منهما و مرأى؟
ثمّ إنّ المصنّف حرّف قول الفهرست:«و هم البكيريّون»بقوله:«و هم البكريّون»و حرّف قوله:«ابن عزّور»في رواته بقوله:«ابن عمرو».