أنّه ذكر قبله«كتاب العلل»و حذفه المصنّف.و بدّل النجاشي«العلل» ب«الفلك»و الظاهر أنّ الأصل فيهما واحد،و أحدهما تحريف.
قال:قال الخلاصة:«شيخ من أصحابنا،جليل القدر».
قلت:بل قال:«شيخ من أصحابنا،ثقة،جليل القدر»و كيف يترك التوثيق و قد وثّقه الثلاثة!نعم:ما نقله من الحاوي في خلط الخلاصة لهذا مع أحمد بن عليّ الفائدي الّذي عنونه الشيخ في رجاله بعد هذا و قال ما قاله رجال الشيخ في ذاك:«روى عنه ابن حاتم القزويني»في هذا صحيح.
هذا،و قول رجال الشيخ:«روى عنه ابن داود»ليس بدالّ على الحصر؛ فروى عنه الكليني أيضا،كما في كراهة تجمير كفن الكافي [1].و قال الفهرست:
«و له كتاب المبيضة،رواه التلّعكبري عنه».
هذا،و قال المصنّف في معنى كتابه المبيّضة:المبيّضة الفرقة المخالفة لبني العبّاس في البيعة و الرأي،أوّلهم محمّد و إبراهيم ابني عبد اللّه.
قلت:لم يكونا أوّل المبيضّة،كيف!و في سنة 132 و هي أوّل خلافتهم خالفهم حبيب المري مع أهل الشام و بيّضوا؛و كذا في تلك السنة بيّض أهل الجزيرة و خلعوا السفّاح؛و تفصيلهما في الطبري.
و في الصحاح«المبيّضة-بكسر الياء-فرقة من الثنوية أصحاب المقنّع، سمّوا بذلك لتبييضهم ثيابهم مخالفة للمسودّة من أصحاب الدولة العبّاسية» و تبعه القاموس.
قلت:في ما قالاه،أوّلا:أنّ المبيّضة كلّ من خرج على العبّاسية المسوّدة من المسلمين و غيرهم،و أهل الشام و أهل الجزيرة قد عرفت أنّهم كانوا من المبيّضة و كانوا مسلمين.