أقول:قد عرفت في عنوان النجاشي بلفظ«أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس»أنّ هذا ذكره النجاشي ثمّة جزء عنوانه نفسه في سلسلة نسبه،و أنّ نسخنا جعل ذاك العنوان عنوانين،و نسخة الميرزا-على نقله و لعلّه نقله عن غير وسيطه،و أمّا فيه فليس منه أثر-جعله ثلاثة.
و يوضح كون العنوان غلطا أنّ الإيضاح جعل هذا جزء نسب النجاشي، كما قلنا.
أحمد بن فارس
بن زكريّا
نقل عنوان الفهرست له،قائلا:«له كتب منها:كتاب المعاش و الكسب، و كتاب السيرة،و كتاب ما جاء في أخلاق المؤمنين»و نقل عنوان ابن خلكان له.
و قال المصنّف:ما احتمله بعضهم عاميّته من عنوانه سخيف بعد سكوت الفهرست و كذا ابن شهرآشوب عن مذهبه؛و لذا عدّه ابن داود في الأوّل.و أمّا ما عن الإكمال«سمعت شيخا من أصحاب الحديث يقال له:أحمد بن فارس الأديب» [1]فلا دلالة له على مدح و لا قدح.
أقول:إن كان ابن خلكان سكت عن مذهبه-و إن كان سكوته ظاهرا في عاميّته،كظهور سكوت الفهرست في إماميّته-فياقوت صرّح بعاميّته،فقال في معجمه فيه:«كان فقيها،شافعيّا،فصار مالكيّا،و قال:دخلتني الحميّة لهذا البلد(يعني الريّ)كيف لا يكون فيه رجل على مذهب هذا الرجل المقبول القول على جميع الألسنة»ثمّ عدّ له كتبا و سمّى ما سمّاه الفهرست السيرة