منافاتهما يمكن أيضا أن يكون أحدهما محرّف الآخر،أو أن جدّه صار معروفا بذاك و هو بهذا.
ثمّ قول المصنّف:«روى الصهرشتي عن النجاشي قبل وفاته بسنتين» غلط،بل بثمان،لأنه قال:«أخبرنا...سنة 442»فيكون على ما قال من كون وفاته سنة خمسين قبله بثمان؛مع أنّه يأتي أنّ ذلك اشتباه و أنّ النجاشي بقي بعد الستّين.
أحمد بن عليّ بن أحمد
بن العبّاس بن محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن النجاشي
(الذي ولّي الأهواز،و كتب إلى أبي عبد اللّه-عليه السلام-يسأله،و كتب إليه رسالة عبد اللّه بن النجاشي المعروفة؛و لم ير لأبي عبد اللّه-عليه السلام- مصنّف غيره)بن عيثم بن أبي السمّال سمعان بن هبيرة الشاعر بن مساحق بن بحير بن اسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان،أحمد بن العبّاس النجاشي مصنّف هذا الكتاب؛أطال اللّه بقاه و أدام علوّه و نعماه.
قال المصنّف:هكذا ترجم النجاشي نفسه،و أنّه لمّا أنهى نسبه إلى عدنان رجع فأعاد اسمه و نسب نفسه إلى جدّه،بقوله:«أحمد بن العبّاس النجاشي مصنّف هذا الكتاب»و اشتبه بعض النسّاخ،فكتب«أحمد»هذا بالحمرة،زعما منه كونه عنوانا آخر.
أقول:قد عرفت في عنوان أحمد بن العبّاس غلط قوله هذا،و أنّ ما ذكره خارج عن طريقة التكلّم،و أنّ الصواب أنّ قوله:«أحمد بن العبّاس»محرّف «أبو العبّاس».كما أنّه اعترف بتحريف ما في بعض النسخ من زيادة لفظة