و أمّا ما نسبه إلى ابن داود:من أنّه قال:«ثقة،ذكره أصحابنا»فليس كذلك؛و إنّما قال:«لم،جش،ذكره أصحابنا».
ثمّ لا يرد على عنوانه له في الأوّل و عدم عنوان الخلاصة له مع تضمّن خبر الكافي و خبر الإكمال نصبه شيء،فانّهما إنّما راجعا المدارك الثلاثة:
الفهرست و رجال الشيخ و النجاشي،و هي أهملته؛فعنونه ابن داود في الأوّل على أصله في عنوانه المهملين في الأوّل كالممدوحين؛و لم يعنونه الخلاصة،لأنّ المهملين ليسوا من موضوع كتابه.
قال المصنّف:ميّزه المشتركات برواية جعفر بن عبد اللّه الحميري.
قلت:بل روى عنه عبد اللّه بن جعفر الحميري،كما عرفته من الشيخ في فهرسته و رجاله؛و روى عنه الحسين بن محمّد الأشعري و محمّد بن يحيى،كما رأيته في خبر الكافي.
أحمد بن علويّة الأصفهاني
نقل عدّ الشيخ له في رجاله في من لم يرو عنهم-عليهم السلام-قائلا:
«المعروف بابن الأسود الكاتب،روى عن إبراهيم بن محمّد الثقفي كتبه كلّها، روى عنه الحسين بن محمّد بن عامر،و له دعاء الاعتقاد تصنيفه».
و نقل عنوان النجاشي له،قائلا:«أخبرنا ابن نوح،قال:حدّثنا محمّد بن عليّ بن هشام أبو جعفر القمّي،قال:حدّثنا محمّد بن أحمد بن بشر البطّال بن بشير الرحّال-قال:و سمّي الرحّال،لأنّه رحل خمسين رحلة من حجّ إلى غزوة-قال:
حدّثنا ابن علويّة بكتابه الاعتقاد في الأدعية».
و نقل عنوان ابن شهرآشوب له،قائلا:«له كتب:منها دعاء الاعتقاد، و له النونية المسمّاة بالألفيّة،و المحبرة و هي ثمان مائة و نيّف و ثلاثون بيتا؛و قد عرضت على أبي حاتم السجستاني،فقال:يا أهل البصرة!عليكم و اللّه!شاعر