عبد اللّه بن يحيى»فإنّما فيه«عند أبي،عبيد اللّه بن يحيى».
كما أنّ قول النجاشي:«ذكره أصحابنا في المصنّفين»أراد به ذكر الشيخ له في فهرسته.و قوله:«و إنّ له كتابا يصف فيه سيّدنا أبا محمّد -عليه السلام-لم أر هذا الكتاب»أيضا تحريف على الفهرست،فانّ الفهرست لم يقل:«له كتاب في وصفه عليه السلام»بل«مجلس».و من الغريب!توهّم النجاشي هذا التوهّم،مع أنّ الفهرست لم يكتف بقوله:«له مجلس في وصفه عليه السلام»بل فصّل شرح المجلس بما رواه عن الحميري«أنّه حضر مع جماعة مجلس هذا،فجرى ذكر العلوية فوصف هذا،العسكري-عليه السلام- بما وصف»و المجلس مذكور في الكافي في باب مولد العسكري-عليه السلام-من الكافي [1]و في الإرشاد في باب أحواله-عليه السلام- [2].
كما أنّ ابن داود حرّف على رجال الشيخ قوله في هذا:«وصف أبا محمّد الحسن بن عليّ العسكري»فنقله في إبراهيم بن رجاء الجحدري الّذي عنونه الشيخ في رجاله قبل هذا.
قال المصنّف:حكي عن الإكمال:أنّه كان شديد النصب و الانحراف عن أهل البيت،فما في ابن داود من أنّه«ثقة ذكره أصحابنا في المصنّفين»لم أفهم وجهه.
قلت:أمّا ما حكي له عن الإكمال فصحيح،ذكره الإكمال في عنوان ادّعاء المتوقّفين على العسكري-عليه السلام-أنّ الغيبة وقعت به و بطلان قولهم بصحّة وفاته؛فروى عن أبيه و ابن الوليد،عن سعد،قال:«حدّثنا من حضر موت الحسن بن عليّ عليه السلام»الخبر [3]و ليس الاشتمال على وصفه بالنصب منحصرا بالإكمال؛فخبر الكافي و الإرشاد أيضا تضمّن ذلك.