و الظاهر أنّ لقاء ابن عبدون هذا لابن الزبير الّذي قاله النجاشي كان في سنة وفاته 348،فقال النجاشي في أبان بن تغلب:«أخبرنا أحمد بن عبد الواحد قال:حدّثنا عليّ بن محمّد القرشي سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة-و فيها مات- قال:حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضال».
و علوّ سند ابن الزبير يستلزم علوّ سند من روى عنه،كابن عبدون هذا؛ بل من روى عن هذا،كالنجاشي.و نظير قول النجاشي هنا في ابن الزبير:
«و كان علوّا في الوقت»قوله في إسحاق بن الحسن بن بكران راوي الكافي في عصر النجاشي:«و كان في هذا الوقت علوّا».
هذا،و النجاشي و إن اقتصر فيه على علوّ سنده و وصف أدبه،إلا أنّه لمّا كان دأبه عدم الرواية عن الضعفاء-كما يظهر منه في أبي المفضل و ابن عيّاش-يفهم أنّه غير ضعيف؛و لا يحتاج بعد هذا إلى ما طوّله المصنّف في اعتبار خبره.
أحمد بن عبدوس
الخلنجي،أبو عبد اللّه
نقل عنوان النجاشي له.و قال:عدّه رجال الشيخ في من لم يرو،قائلا:
«أحمد بن عبدوس الخلنجي،روى ابن الوليد عن الحسن بن متويه بن السندي،عنه».
و قال:و مثله الفهرست بإبدال الطريق ب«ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن الحسن بن متويه السندي،عنه».
أقول:بل الفهرست مثل النجاشي في زيادته الكنية،و طريقه مثل النجاشي«الحسن بن متويه بن السندي»لا«متويه السندي».و مثله رجال