ما روي و يقول بحسن العدوّ و الوليّ؛فروى في عمرو بن شرحبيل«إنّ عمرا قال:رأيت في المنام كأنيّ دخلت الجنّة فاذا قباب مضروبة،فقلت:لمن هذا؟ فقيل لذي الكلاع و حوشب-و كانا قاتلا مع معاوية-قلت:فأين عمّار و أصحابه؟قالوا:أمامك،قلت:و قد قتل بعضهم بعضا!فقال:إنّهم لقوا اللّه فوجدوه واسع المغفرة» [1].
و كيف يظهر من كتابه خلوص ولائه؟و قد عنون فيه أوّل الأولياء عنده الأوّل،و طبّق جميع أغاني التصوّف عليه.هذا،و قد قيل:إنّه من أجداد المجلسي.
أحمد بن عبد اللّه بن اميّة
قال:لم أقف فيه على ما ينفع.و احتمال كون«ابن اميّة»تصحيف «ابن بنيه»الواقع في ترجمة البرقي،و تفريع كونه من مشايخ الكليني على ذلك حدس و تخمين.
أقول:كان عليه أوّلا:أن يذكر مستندا لوجوده ثمّ يبحث عنه.و الأصل فيه أنّ في آخر الخلاصة فسّر عدّة الكليني في قوله:«عدّة عن أحمد البرقي»بأحمد بن عبد اللّه ابن ابنه-الّذي عنونّاه-و النسخ بدّلت قوله ذاك تارة بلفظ«أحمد بن عبد اللّه ابن أبيه»كما مرّ،و اخرى بلفظ«أحمد بن عبد اللّه بن اميّة»كما هنا.