مع أنّه ما ينكر من تعديل العاميّ معروف،كيف؟و الموثّق عاميّ أو مثله ثقة في دينه.أمّا كثرة روايته عنه،فانّما هو لأنّ الإكمال و الخصال روى فيهما من العامّة كثيرا،لعدم كونهما أخبار فقه.و الرواية عنهم في مثالبهم أو في مناقبنا أولى من الرواية عنّا.
و ممّا يوضح عاميّة الرجل أنّه قال في الإكمال-في ردّ إنكار الزيديّة النصّ على الاثني عشر-:«نقل مخالفونا من أصحاب الحديث نقلا مستفيضا من حديث عبد اللّه بن مسعود ما حدّثنا به أحمد بن الحسن القطان المعروف بأبي عليّ بن عبد ربّه،و هو شيخ كبير لاصحاب الحديث» [1]فانّه كالصريح في عاميّته.
أحمد بن الحسن المارداني
قال الحموى:«كان أهل الريّ أهل سنّة إلى أنّ تغلّب عليها أحمد بن الحسن المارداني،فأظهر التشيّع،و أكرم أهله و قرّبهم،فتقرّب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك؛فصنّف له عبد الرحمن بن أبي حاتم كتابا في فضائل أهل البيت و غيره؛و كان ذلك في أيّام المعتمد؛و تغلّبه عليها في سنة 275؛و كان قبل ذلك في خدمة كوتكين بن ساتكين التركي،و تغلّب على الريّ و أظهر التشيّع بها و استمرّ إلى الآن.
أحمد بن الحسن بن المختار
أبو جعفر،الأصبهاني
قال الخطيب:«روى عنه القاضي أبو بكر الجعابي» [2]و الظاهر عاميّته.